عنوان الفتوى : مطالعة القلب لأسماء الله وصفاته تجلب المحبة
هل نحب الله ونعظمه أكثر من صفاته وأسمائه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإيمان بأسماء الله وصفاته ومحبتها والتعبد لله بها من أعظم المطالب، ومن أجل ما يحقق محبة الله جل وعلا في قلب العبد، قال ابن القيم: فصل في الأسباب الجالبة للمحبة، والموجبة لها : وذكر منها : مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها. وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله: أحبه لا محالة. ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.اهـ. وقال : وهو سبحانه يحب صفاته وأسماءه، ويحب من يحبها .اهـ.
ولذا كثر في القرآن العظيم ذكر أسماء الله وصفاته ، قال ابن تيمية : والقرآن فيه من ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة، والآيات المتضمنة لذكر أسماء الله وصفاته، أعظم قدراً من آيات المعاد .اهـ. وقال ابن القيم : وهذا القرآن المجيد عمدته ومقصوده الإخبار عن صفات الرب سبحانه وأسمائه وأفعاله وأنواع حمده والثناء عليه والإنباء عن عظمته وعزته وحكمته، وأنواع صنعه والتقدم إلى عباده بأمره ونهيه على ألسنة رسله .اهـ .
ومحبة الله تعالى تزداد بمعرفة أسماء الله وصفاته ونعوت جلاله، وآلائه ونعمائه، فمن عرف الله أحبه، ومن أحبه التزم طاعته، ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني).
وانظر للفائدة في ثمار وفوائد التعبد بأسماء الله الحسنى الفتوى رقم : 31970.
والله أعلم.