عنوان الفتوى : حكم عبادة الله خوفاً من النار فقط

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود أن أسألكم: ما هو حكم عبادة الله خوفاً من النار فقط (هذا لا يعني أنني لا أحب الله، ولكن العبادات التي أقدمها له، والمعاصي التي أجتنبها، أفعل ذلك خوفاً من النار !) هل هذا يجوز ؟ وهل أعد مسلمة في هذه الحالة ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإذا فعلت طاعة من الطاعات خوفا من عقاب الله تعالى إن لم تفعليها، ولم تستحضري رجاء ثواب الله عليها؛ فإن عبادتك صحيحة مجزئة، ولا تطالبين بإعادتها؛ وانظري الفتوى رقم: 198355. ولا شك أن الأولى الجمع بين الرجاء وبين الخوف؛ فإن هذا هو المستحب للعبد, وقد بوب البخاري في صحيحه بابا فقال:  باب الرجاء مع الخوف.

قال بدر الدين العيني في شرحه: أي هذا باب في بيان استحباب الرجاء مع الخوف، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف، ولا في الخوف عن الرجاء؛ لئلا يقضي في الأول إلى الكبر، وفي الثاني إلى القنوط وكل منهما مذموم. اهــ.

 وانظري الفتوى رقم: 216649.
وإذا تركت معصية من المعاصي خوفا من العقاب من غير رجاء الله أن يثيبك على تركها، فأنت على خير؛ وقد وقال تعالى مخاطباً لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {الأنعام:15}. وانظري الفتوى رقم: 81102 .

والله تعالى أعلم.
 

أسئلة متعلقة أخري
الخوف الجبلي وخوف العبادة
عبادة الله لا تتم إلا بالحب والخوف والرجاء
الابتلاء بين تكفير الذنوب ورفع الدرجات
نصائح فيما يعين على الخوف من الله وعدم خوف غيره
هل الخوف من حدوث مصيبة من سوء الظن بالله؟ وهل الخوف منها يؤدي إلى وقوعها؟
صفة الخوف المحمود
الخوف الطبعي لا يقدح في كمال الإيمان
الخوف الجبلي وخوف العبادة
عبادة الله لا تتم إلا بالحب والخوف والرجاء
الابتلاء بين تكفير الذنوب ورفع الدرجات
نصائح فيما يعين على الخوف من الله وعدم خوف غيره
هل الخوف من حدوث مصيبة من سوء الظن بالله؟ وهل الخوف منها يؤدي إلى وقوعها؟
صفة الخوف المحمود
الخوف الطبعي لا يقدح في كمال الإيمان