عنوان الفتوى : يتصل بها مرارا بزعم الخطبة ، ولا تعرف عنه شيئاً .
أنا مسلمة من أمريكا، وأبلغ من العمر 24 عاما، وقد دخلت في الإسلام منذ 8 أعوام، والحمد لله. وقد كنت طوال تلك الأعوام التي سبقت إسلامي أتطلع صادقة أن أصبح زوجة مسلمة وأما. لكن حلمي لم يتحقق لأني أعيش في جالية إسلامية صغيرة (.....). وقد بعثت الشهر الماضي بملخص سيرتي الذاتية كي أجد عملا في أحد المدارس الإسلامية في إحدى الجاليات الإسلامية الكبيرة. فترك إمام أحد المراكز الإسلامية في فلوريدا العديد من الرسائل على جهاز التسجيل. ثم أتصل بي رجل من نفس المسجد بعد أيام وقال بأنه يقيم في أمريكا منذ 10 أعوام (وهو أصلا من السعودية) وأنه يبحث عن امرأة يتزوجها. وإنه قد تجاوز الثلاثين من العمر. وأضاف إنه يرغب في الزواج بي بعد اطلع على سيرتي الذاتية. (لقد أعطاه الإمام ورقتي لأنه علم أنه يبحث عن زوجة. وأنا طالبة دراسات إسلامية في إحدى الكليات). أنا أعيش مع والدتي، وهي مسلمة أيضا، لكن ليس عندي أي قريب مسلم. كما أني لا أعرف أي من مسلمي فلوريدا. وقد واصل هذا الشخص اتصالاته بي وكان يتحدث إلي ووالدي موجودة، كما أنه تحدث إليها وطلب موافقتها على الزواج بي. وأنا لدي الرغبة الشديدة في الزواج، بمشيئة الله، لكني قلقة جدا. فأن أشعر بالضعف لأنه ليس لي قريب يمكنه السؤال عن هذا المتقدم. وقد آلمني كثيرا سماعي لقصص من يأتون إلى أمريكا ويواعدون الفتيات لسنوات، أو أنه يقعون في أمور أخرى غير جيدة. وأنا قلقة بهذا الخصوص. لقد تحدث المذكور كثيرا عن حبه للإسلام وللدعوة. وقال إنه سعيد لأن والدتي مسلمة وإنه يريدني أن أنفق عليها إن نحن تزوجنا كما أن من الممكن أن ننتقل إلى السعودية لنعيش هناك. لكني تخوفت أيضا لأنه قال إنه كان ملتحيا أغلب فترة عمره، لكنه كان يحلق لحيته أحيانا. وقد أقلقني هذا الأمر، لأني أعلم أهمية إعفاء اللحية في السنة. أما عن الأمر الأكثر أهمية لي في الزوج فهو مسألة اعتقاده وتطبيقه للإسلام. وقد قرأت كتبا عن الزواج الإسلامي حيث ورد فيها أنه من المستحيل أن يجد الشخص شريكا يستوفي جميع الشروط، لكن على المرء أن ينظر إلى التدين في شريكه. فكيف لي أن أعرف ما إذا كان هذا الشخص صالحا أم لا؟ كيف أعرف إن كان صادقا تجاه الإسلام بحق؟ ما هي الأمور التي على أن أتحراها فيه ؟ أرجو المساعدة. كنت قد أرسلت سؤالا، وأرغب في إضافة مسألة أخرى: الرجل الذي يريد الزواج مني يتصل بي يوميا، وفي بعض الأحيان يتصل بي مرتين كل يوم. وأيضا، فلم يسبق له أبدا أن رآني سواء شخصيا أو عن طريق الصور، ومع ذلك فإنه متأكد أنه يريد أن يتزوج بي.
الحمد لله
وبعد : فهذا الأسلوب الذي يسلكه معك هذا الرجل يعتبر خطأً خاصة محادثته لك يوميا ، فينبغي أن تمتنعي عن ذلك وتطلب والدتك منه الكف عن ذلك ، وإن كان صادقاً في رغبته من الاقتران بك فليسلك السبل الشرعية ، بأن يتقدم لخطبتك من وليك ، فإن كان ليس لك ولي مسلم ، فإن وليك هو السلطان المسلم في البلد ، فإن كان ليس لهم سلطان ، فتكون الولاية إلى مرجع المسلمين وصاحب الكلمة المسموعة بينهم في المكان الذي تكونين فيه كمدير المركز الإسلامي أو إمامه أو خطيبه . وينبغي أن يتحرى عنه بمعرفة مدى صلاحيته لأن يكون زوجا صالحا أو ليس كذلك .
وأما بالنسبة للأمور التي ينبغي عليك أن تتحريها في الزوج فستجدين إجابة ذلك في السؤال رقم ( 5202 ) ويمكنك مراجعة السؤال رقم ( 389 ) و ( 2127 ) للتعرف على شروط الولي للمرأة المسلمة .
نسأل الله أن ييسر لك الرجل الصالح الذي يعينك على طاعة ربك .. آمين .