عنوان الفتوى: حكم نشر مصاحف محرمة للتحذير منها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

انتشرت صورة في النت فيها عدد من المصاحف الإلكترونية التي يزعمون أنها محرفة، وكثير من الناس يصدقون ذلك وينشرونها بهدف الدفاع عن الدين جهلا منهم، فأريد منكم جزاكم الله خيرا ردا على هؤلاء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا لم نطلع على هذه المصاحف ولا ندري هل هي محرفة فعلا أم لا؟ والمحرف على كل يجب التحذير منه، وعلى السلطات أن تمنع تداوله، واعلم أن القرآن محفوظ من أن يتطرق إليه نقص أو إسقاط، فقد تكفل الله بحفظه ولم يكله إلى الناس، فقال الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}.

ولا شك أن وعد الله حق، كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ {فاطر:5}.

وإذا حصل خطأ ما في كتابة آية أو آيتين ونحو ذلك في المصحف، أو حصل هذا قصدا من أعداء الإسلام، فذلك لا ينفي حفظ القرآن، لأن هذا الخطأ أو التحريف المقصود يكتشف ويقيض الله له من ينبه عليه ويكشفه، ويبقى القرآن محفوظا كما نزل أول مرة، ولهذا لم تفلح كل محاولات أعداء الله تعالى في تحريف القرآن عبر القرون مع أنهم سبقوا المسلمين في المطابع، وكان يمكنهم طباعة مصاحف محرفة وبثها بين المسلمين والتلبيس عليهم، ولكن موعود الله لهم بالمرصاد.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
التوفيق بين قوله تعالى: فقال أنا ربكم الأعلى. وقوله: ويذرك وآلهتك.
الرد على دعوى أن كتاب الله نص مفتوح
شبهة حول الآية: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله) والرد عليها
شبهة حول آية: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) والرد عليها
شبهات متهافتة حول القرآن الكريم
تفنيد شبهة تسطيح الأرض، وسبب تأبيد عذاب الكفار، وإثبات وجود المسجد الأقصى زمن محمد
سبب اختلاف العلماء في ثبوت البسملة في أول كل سورة