عنوان الفتوى : تفلت النار من أيدي الملائكة
ما صحة الآتي: يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بزمام النار يوم القيامة بعد أن تتفلت من الملائكة ويأمرها بالرجوع إلى مكانها حتى يأتيها أهلها فتقول خل سبيلي فأنت محرم علي فيقول الله لها اسمعي كلام حبيبي وأطيعيه ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها.
ولم نقف على حديث صحيح يفيد أن النار تتفلت من الملائكة، ولا باللفظ الذي ذكرته ولا بغيره.
وإنما ذكر القرطبي رحمه الله في كتابه التذكرة عن زيد بن أسلم ما يفيد أن النار تتفلت من أيدي الملائكة ثم إنهم يدركونها. وإسناده لا يصح.
ونقل عن كتاب كشف علوم الآخرة لأبي حامد : أن النار تتفلت، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بأمر الله، فيأخذ بخطامها ويقول: ارجعي مدحورة مدحورة إلى خلقك، حتى يأتيك أهلك أفواجاً، فتقول: خل سبيلي فإنك يا محمد محرم علي، فينادي مناد من سراقات العرش: اسمعي منه وأطيعي له، ثم تجذب وتجعل عن شمال العرش.
وهذا مذكور بلا إسناد، فلا عبرة به.
والله أعلم.