عنوان الفتوى : لا يتصدى لدعوة ومناظرة غير المسلمين إلا أهل العلم
جمعنا الله وإياكم في فسيح جناته, وسؤالي هو: يعمل معي نصراني, ويسألني كثيرًا جدًّا عن ديني, والشيء الذي أعرفه أرد عليه بالدليل, والذي لا أعرفه أقول له: الله أعلم, وكلما قلت له: سأوصلك بناس أعلم مني ترد عن أسئلتك يقول لي: أنت مسلم, ومن المفترض أن تعرف عن دينك, فرددت عليه بنفس
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئًا لك الاهتمام بهداية هذا النصراني, وبالدعوة إلى الله تعالى، وننصحك بمواصلة التعلم؛ لتكون على بصيرة مما تقوله، وبالحرص على الدعوة للإسلام دون أن تتعرض لما لا تستطيع الكلام فيه من الأمور التي تحتاج لنقاش، فربما تضعف حجتك أمام الخصم أو المستشكل؛ فيكون ذلك سببًا في عدم اقتناعه بأحقية دين الإسلام، واحذر من الكلام في الدين بغير علم، ولا تستح من قول لا أدري, فقد كان السلف - رحمهم الله تعالى - لا يتحرجون من قول لا أدري، ويقولون: من أخطأ لا أدري أصيبت مقاتله! كما روي عن ابن عباس وغيره.
وأما عن دعوته فيحسن فيها أن تبين له محاسن الإسلام, وبطلان النصرانية.
وراجع في بيان بطلان النصرانية الفتوى رقم: 200727 وما ذكر فيها من مراجع وفتاوى.
والله أعلم.