عنوان الفتوى : مريض السكر.. صيام أم إفطار؟
أمر حاليا في حالة ما قبل السكري، ولكنه دائما في هبوط، فلو أكلت وعملت تحليلا تكون نسبة السكر هابطة، والآن أصوم حتى أتهيأ لرمضان وفي حالة خمول شديد، وأنام طوال اليوم حتى لا يهبط السكر في الدم، وبعد ما أستيقظ وأفطر خلال نصف ساعة يزيد خمولي، وبمجرد وقوفي أحس بدوخة شديدة وأعرق وتتزايد ضربات قلبي، لأنني مصابة بعدم انتظام ضربات القلب وآخذ علاجا له، والسكري في عائلتي وراثي فهل أصوم رمضان أم لا؟ وجزاكم الله خيرا وأثابكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمرض السكر وإن كان مرضاً مزمناً إلا أنه أنواع، فمنه ما يشق معه الصوم على المريض ويضر به، ومنه ما لا يشق معه الصوم, وقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 9854، أن مرضى السكر ينقسمون إلى ثلاث فئات، منهم من يجوز له الفطر، ومنهم من يلزمه الصيام.
والذي يمكننا أن نقوله لك هو أن تسألي الطبيب الثقة عن حالتك، فإن أخبرك أنه يُخشَى عليك الضرر من الصيام، أو كان الصيام يشق عليك مشقة غير محتملة فأفطري، وإن أخبرك أنه لا يخشى عليك الضرر من الصيام ولا يشق عليك الصيام المشقة المانعة من الصوم، فلا يجوز لك الفطر، وانظري المزيد في الفتوى رقم: 126657، في بيان ضابط المرض المبيح للفطر، ومثلها الفتوى رقم: 163983.
والله أعلم.