عنوان الفتوى : حكم الطعام الذي يشك أن في مكوناته شيئا من الخنزير
C:Nouveau dossier هناك مضاف غذائي اسمه: E471 ـ وأصله مجهول وغير مصرح به على قائمة المكونات، وقد يكون مصدره نباتي، لكن الأغلب فيه أنه حيواني بما في ذلك الخنزير، وهو موجود في الكثير من الأغذية ويشق التحرز منه، ويتم استعماله في بلاد الإسلام ـ كبلدي تونس ـ فهل نأكل ولا حرج؟ أم علينا التحري؟ أم نتجنبه كلية؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد الشك في احتمال أن يكون هذا المضاف المجهول من مصدر حيواني، وما يترتب على ذلك من أنه يمكن أن يكون خنزيرا - لا اعتبار به ولا أثر له، فالأصل في بلاد المسلمين خلو ذلك من الخنزير ومن غيره من الموانع، فلا يعدل عن هذا الأصل إلا ليقين أو ظن غالب، ولا يطرح الطعام بالشك، جاء في حاشية الدسوقي: واعلم أنه إذا شك هل هذا السمك كان من الصف الأعلى أو من غيره؟ أكل، لأن الطعام لا يطرح بالشك. اهـ
وفي فتاوى نور على الدرب: الأصل في جميع المطعومات، وفي جميع المشروبات، وفي جميع الملبوسات، الأصل فيها الحل حتى يقوم دليل على التحريم. اهـ
وراجع الفتوى رقم: 140894.
والله أعلم.