عنوان الفتوى : هل صحت قصة إسلام رائد الفضاء " نيل أرمسترونج " ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مهتم بموضوع " نيل ارمسترونج " ، علمنا بأنه أسلم ، هل لازال حياً ؟ أرجو أن تجيب عن هذا الموضوع . بعض أصدقائي لا يصدقون بأنه أسلم .

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

خبر إسلام " آرمسترونج " والذي يقولون إنه أول مَن هبط مِن البشر على سطح القمر هو مما تناقله بعض الناس بينهم ، وقد تتبعنا خبره هذا فلم نجد أحداً ممن نقل خبره أسنده إلى شيء يُعتمد عليه .

وقد تعوَّدنا على نشر مثل هذه الأخبار ثم تكذيبها بعد فترة ، ويبدو أنه أمر متعمَّد وذلك لزعزعة الثقة بالدين عند عامة المسلمين ، وخاصة أنهم يخترعون الخبر مع شيءٍ مشوِّق وفيه إثبات لصحة هذا الدين على سائر الأديان ، فينشرون خبر إسلام مشاهير الناس كالفنانين والرياضيين وغيرهم ويأتون مع أخبارهم بما يثبت صدق الرسول وصحة الرسالة ، ثم لا يلبث الناس فترة من الزمن إلا ويسارعون إلى تكذيب مثل هذه الأخبار ، ولعلّ خبر إسلام أرمسترونج من هذا القبيل فهو من مشاهير العالم ، ثم كان سبب إسلامه – كما قالوه – هو سماعه للأذان على سطح القمر ثم سماعه له مرة أخرى في " مصر " .

ومثل هذا المشهور لو صح إسلامه لرأيته داعية إلى الإسلام ولرأيت العلماء والدعاة والإعلام الإسلامي قد التقى به وحادثه ، وكل ذلك لم يكن ، وإذا قارنتَ بين خبر إسلامه وخبر إسلام " يوسف إسلام " – " كات ستيفنز " سابقاً - المغني البريطاني المشهور : رأيتَ الفرق بين الكذب والصدق ، والخيال والحقيقة .

فـ " يوسف إسلام " من المشاهير الذين أسلموا حقيقة وهاهي صوره في وسائل الإعلام ، وها هي مدارسه في " بريطانيا " ، وها هو يتجول في بلاد المسلمين ويؤدي العمرة والحج ، فأين " نيل آرمسترونج " عن كل هذا وهو أشهر منه بمراحل ؟ .

وعلى كل حال : لسنا بحاجة لإثبات صحة ديننا بسماع الأذان فوق سطح القمر ، وإذا أسلم هذا الرجل أو غيره فنفع ذلك إليه ، وإذا ضلّ وكفر فضرر ذلك عليه .

ونذكر بقوله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ يونس / 108 ، وبقوله تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ الزمر / 41 .

والله تعالى أعلم بحقيقة الحال وصلى الله على نبينا محمد .

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...