عنوان الفتوى : استماع آلات الغناء
ما حكم استماع آلات الغناء؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أجاز المالكية سماع المزمار في العرس، والحنابلة عندهم يدور بين الكراهة والتحريم، والشافعية والحنفية على التحريم .
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
أجاز المالكية الاستماع إلى الآلات النفخية كالمزمار ونحوه , ومنعه غيرهم , وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن مسعود إباحة الاستماع إليه , فقد روى بسنده إلى ابن مسعود أنه دخل عرسا فوجد فيه مزامير ولهوا , فلم ينه عنه . ومنعه غير المالكية .أهـ
وقال ابن العربي في أحكام القرآن: قد بينا جواز الزمر في العرس بما تقدم من قول أبي بكر : { أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : دعهما يا أبا بكر فإنه يوم عيد } , ولكن لا يجوز انكشاف النساء للرجال، ولا هتك الأستار , ولا سماع الرفث , فإذا خرج ذلك إلى ما لا يجوز منع من أوله , واجتنب من أصله .أهـ
وجاء في الإنصاف للقاضي المرداوي: يحرم كل ملهاة , سوى الدف: كمزمار , وطنبور , ورباب , وجنك , وناي , ومعزفة , وسرناي نص على ذلك كله . وكذا الجفانة , والعود . قال في المستوعب , والترغيب : سواء استعملت لحزن , أو سرور . وسأله ابن الحكم عن النفخ في القصبة كالمزمار ؟ فقال : أكرهه.أهـ
وجاء في كشف القناع عن متن الإقناع لمنصور البهوتي : ويحرم كل ملهاة سوى الدف كمزمار وطنبور ورباب وجنك وناي ومعرفة وجفانة، وعود وزمارة الراعي ونحوها، سواء استعملت لحزن أو سرور . أهـ
وجاء في مغني المحتاج للشربيني: يحرم استعمال آلة من شعار الشربة كطنبور وعود وصنج ومزمار عراقي واستماعها.
وجاء في ردِّ المحتار لابن عابدين: واستماع ضرب الدف والمزمار وغير ذلك حرام، وإن سمع بغتة يكون معذورا، ويجب أن يجتهد أن لا يسمع.
والله أعلم.