عنوان الفتوى : من عجز عن شرط أو ركن في الصلاة سقط عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من مرض جعلني جليساً عند أداء الصلوات، فعند الركوع والسجود أشعر بألم شديد جداً، فذهبت إلى الدكتور وأرشدني إلى عدم خفض الرأس في الركوع والسجود، أو أي وضعية أخرى تأخذ موضع الانحناء كعلاج مبدئي لما أنا فيه، وأفادني بأنه في حالة خفض الرأس فسيحدث انقطاع للدم، وفي هذه الحالة سينتج ألم شديد جداً، وخلاصة القول أنني أقوم بتأدية الصلاة في وضعية التشهد ـ الجلوس ـ عند قراءة الفاتحة والركوعٍ والسجود ولا أُحرك رأسي إلا عند التسليم فقط، فهل ما قُمت به جائز؟ وهل أعتبر من أهل الرخص في ذلك؟ أرجو عدم تحويلي على أسئلة مشابة حتى لا يشتبه علي الأمر، وجزاكم الله خيراً .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقاعدة هذا الباب وأصله أن الله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها، وأن الواجب على العبد أن يتقي الله ما استطاع، فكل من عجز عن شرط أو ركن من شروط الصلاة وأركانها سقط عنه ما عجز عنه وفعل ما قدر عليه وصحت عبادته بذلك، وانظر الفتويين رقم: 132697، ورقم: 132871.

وعليه، فإن كنت تعجز عن أن تحني رأسك ـ كما ذكرت ـ أو تتضرر بذلك، فإنه يسقط عنك ما تعجز عنه، فإن كنت تستطيع القيام، فإنك تصلي قائما، وتركع وتسجد بحسب استطاعتك، وتنحني في ركوعك إن قدرت، وما عجزت عنه يسقط عنك، وتركع من قيام وتسجد من قعود، وتقرب في سجودك من الأرض ما أمكنك، وما تعجز عنه يسقط عنك، وانظر الفتويين رقم: 195997، ورقم: 54090.

وبه يتبين لك ما يجب عليك فعله وأنك معذور فيما تدفع به عن نفسك الضرر، وأما ما تقدر عليه فلا يسقط عنك.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم من تفوته صلوات يوميا بسبب دواء منوم
أحكام صلاة المقعد على كرسي متحرك
المريض يأتي ما يستطيع الإتيان به من أركان الصلاة
حكم الإيماء بالسجود جالسا لمن خاف الوقوع
بعض أحكام الطهارة والصلاة لذوي الاحتياجات الخاصة
أحوال صلاة المريض
صلاة المريض المقعد العاجز عن النطق
حكم من تفوته صلوات يوميا بسبب دواء منوم
أحكام صلاة المقعد على كرسي متحرك
المريض يأتي ما يستطيع الإتيان به من أركان الصلاة
حكم الإيماء بالسجود جالسا لمن خاف الوقوع
بعض أحكام الطهارة والصلاة لذوي الاحتياجات الخاصة
أحوال صلاة المريض
صلاة المريض المقعد العاجز عن النطق