عنوان الفتوى : تربية القطط في المنزل جائزة
ماهو حكم تربية القطط في المنزل وما مدى تعارض ذلك بالنسبة للطهارة.....جزاكم الله كل الخير......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تربية القطط في المنزل جائزة إذا كان ذلك لغرض معتبر شرعاً. مثل أن تكون ترتبيها لدفع ضرر بعض الحشرات كالفئران ونحوها ويجب على من رباها أن يطعمها ما يكفيها أو يتركها تأكل من خشاش الأرض. لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض). رواه البخاري.
ولا تتعارض تربيتها مع الطهارة لأن الهرة (وهي القطة) ليست نجسة لما ثبت في الموطأ والمسند والسنن أن أبا قتادة دخل على كبشة بنت كعب بن مالك وهي زوجة ابنه فسكبت له وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت: كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخي فقالت: نعم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين أو الطوافات).
فهذا الحديث يدل على طهارة سؤر الهرة بلا كراهة، وبه قال الشافعي، ومالك، وأحمد، وأبو يوسف من الحنفية.
وقال أبو حنيفة ومحمد: طاهر مكروه. ذكره البدر العيني في شرحه لسنن أبي داود (1/219-220).
وأما بولها فنجس عند جمهور العلماء.
قال الإمام النووي في المجموع: وأما بول باقي الحيوانات التي لا يؤكل لحمها فنجس عندنا وعند مالك، وأبي حنيفة، وأحمد، والعلماء كافة. المجموع (2/567) وكذلك روثها، فإنه نجس على الصحيح من خلاف العلماء، ولذلك يجب التحرز من البول والروث وتطهير ما يصبه ذلك.
والله تعالى أعلم.