عنوان الفتوى : كيف يتأكد غير المسلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم نبي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص نصراني يسأل يقول: كيف أتأكد أن محمدًا ﷺ هو آخر الأنبياء، وأن ما جاء به هو دين الحق وأنه من عند الله؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الجواب:

يحصل التأكد من ذلك بأمور كثيرة، منها خبره ﷺ الذي أخبر به عنه أنه خاتم الأنبياء، وأعظم من ذلك وقبل ذلك خبر الله في كتابه العظيم، فإن من آمن بأنه رسول الله، وأن الكتاب حق، أيقن بأنه خاتم الأنبياء، لأن القرآن قال: إنه خاتم الأنبياء ولأنه قال: أنا خاتم الأنبياء[1]، قال الله جل وعلا: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40].
وتواترت الأحاديث عنه ﷺ أنه قال: أنا خاتم الأنبياء لا نبي بعدي فمن آمن بأنه رسول الله للمعجزات التي عرضها، والقرآن أعظم معجزة، القرآن نفسه أعظم معجزة دالة على صدقه؛ لأن مثله لا يقوله بشر، ولا يأتي به أمي لا يقرأ ولا يكتب، ولا يأتي به كاتب أيضًا، ولا قارئ، لما فيه من الأحكام العظيمة والأخبار المغيبة ولما فيه من كمال البلاغة، وكمال البلاغة هو الإحكام والإتقان، وما فيه من أخبار عن يوم القيامة والآخرة، ولا يقدم عليها إلا من هو صادق معلم من جهة الله .
ثم ما جرى على يديه من المعجزات العظيمة من انشقاق القمر، هذا من أعظم الآيات التي خصه الله بها، وهكذا ما جرى على يديه من نبوع الماء من بين أصابعه وشاهده المئات من الناس والجمع الغفير من الناس مرات، والبركة في الطعام الذي دعا فيه فصار -وهو قليل جدًا- يكفي المئات من الناس والجمع الغفير من الناس، وهو شيء يسير لا يكفي إلا الاثنين والثلاثة ونحو ذلك، ومع أشياء أخرى من المعجزات التي جرت على يديه عليه الصلاة والسلام، فمن آمن بنبوته صدق بأنه خاتم الأنبياء وصدق بأن القرآن كلام الله؛ لأنه معجزة الأمة[2].
 


--------------------
أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم برقم 3535، ومسلم في كتاب الفضائل، باب ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين برقم 2286. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/97).