عنوان الفتوى : حكم تحية المسجد قبل المغرب
هل يصلي الشخص تحية المسجد إذا دخل قبل المغرب؟ مع العلم أن الناس ينظرون للذي يصليها نظرة إنكار واستغراب, وهذا الشخص مقتنع بجواز صلاته لها.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فإن كنت تعني بقولك (قبل المغرب) أي قبل صلاة المغرب ولكن بعد الأذان فلا حرج في صلاة تحية المسجد في ذلك الوقت، ولا ينبغي الإنكار على من صلاها, جاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - عمن شرع في تحية المسجد بعد أذان المغرب: ما فعله هذا الرجل من مبادرته بتحية المسجد هو السنة إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " وحديث " بين كل أذانين صلاة" ومن أنكر عليه في مثل هذه الحالة فهو مخطئ .. اهــ , وانظر الفتوى رقم: 62664 عن تحية المسجد بعد أذان المغرب.
وإن كنت تعني تحية المسجد قبل أذان المغرب فإنها في ذلك الوقت يجري فيها خلاف العلماء في حكم التنفل ولو بذوات الأسباب في وقت النهي, فمنهم من منع, ومنهم من أجاز, وهو المفتى به عندنا, كما فصلناه في الفتوى رقم: 126372, وإن انتظر الداخل للمسجد قبيل غروب الشمس بقليل حتى يؤذن الأذان ثم صلى لكان هذا حسنًا إذا كان في تركه تحية المسجد قبل الغروب تأليف للقلوب إن علم أنه إن صلاها حصل نزاع وشقاق, أو نفور بينه وبين المصلين.
والله تعالى أعلم.