عنوان الفتوى : حقيقة تأخير الصلاة بحيث يحق الوعيد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يعتبر تأخير الصلاة نصف ساعة على الأقل بدون عذر إثما؟ وكم مدة من الوقت يجب أن يمر حتى نصلي بعد الأذان؟ حيث أنني أصلي غالبا بعد الأذان بربع ساعة أو نصف ساعة فهل يعتبر هذا تأخيرا للصلاة؟ وجزاكم الله عنا الف خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي العمل - أو أي الأعمال - أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله".
قال الحافظ في فتح الباري: قال ابن بطال: فيه أن البدار إلى الصلاة في أول وقتها أفضل من التراخي فيه.
وتأخير الصلاة ما دام في وقت الصلاة لا يضر، فلو أدرك ركعة قبل خروج الوقت يكون قد أدرك الصلاة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح".
فتأخير الصلاة بعد الأذان بربع ساعة أو نصف ساعة وإلى ما قبل خروج الوقت لا إثم فيه، والتأخير الذي يكون صاحبه آثماً هو تأخير الصلاة حتى خروج وقتها، والذي قال الله تعالى عنه: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون:4-5].
والله أعلم.