عنوان الفتوى : درجة أثر الحسن في الرجل الذي عاد أخا له فوافقه الموت
الإخوة الأعزاء والمشايخ الفضلاء في الشبكة الإسلامية، من فضلكم أريد معرفة درجة الأثر التالي: دخل الحسن البصري على مريض يعوده، فوجده في سكرات الموت، فنظر إلى كربه وشدة ما نزل به، فرجع إلى أهله بغير اللون الذي خرج به من عندهم، فقالوا له الطعام يرحمك الله، فقال: يا أهلاه عليكم بطعامكم وشرابكم، والله لقد رأيت مصرعاً، لا أزال أعمل له حتى ألقاه، وقد وجدت هذا الأثر مسنداً في الزهد للإمام أحمد، وأورده القرطبي في التذكرة، وعبد الحق الإشبيلي في العاقبة، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد حكى الحسن هذه الواقعة عن غيره، كما جاء في كتاب الزهد للإمام أحمد: حدثنا عبد الله حدثنا علي بن مسلم حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا هشام سمعت الحسن قال: عاد رجل أخا له فوافقه الموت، قال فرأى من مرأى عكر الموت وكرب الموت قال فرجع إلى أهله وجاءوا بغدائه فقال يا أهلاه عليكم بغدائكم، قالوا يا فلان الضيعة، قال يا أهلاه عليكم ضيعتكم فوالله لقد رأي مصرعا لا أزال أعمل له حتى أقدم عليه. اهـ.
ولم نجد ـ بحسب اطلاعنا ـ من أهل العلم من تكلم في سنده بصحة أو ضعف، ولكن ذكر هؤلاء الأعلام له في كتبهم يدل على أنه ليس فيه ما ينكر.
والله أعلم.