عنوان الفتوى : أدوية للحد من الوقوع في الذنوب
كيف التوقف عن تكرار الذنوب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعليك أولاً بالاستعانة بالله سبحانه على التوبة النصوح، وإكثار الدعاء بالهداية والاستقامة.
ثانياً: حقق شروط التوبة وهي:
الإقلاع عن الذنوب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليها أبداً، وإن كانت متعلقة بحق آدمي رددته إليه، والعزم مهم جداً على عدم تكرار الذنب.
والمؤمن إذا وقع في الذنب تذكر عظمة الله واطلاعه عليه وقدرته عليه فترك الذنب وتاب منه، قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران:135-136].
ثالثاً: اجتنب الأسباب التي توقعك في المعصية، فمثلاً الذي يقع في الفاحشة، فسبب ذلك النظر المحرم والخلوة ونحو ذلك، فلابد من الابتعاد عن كل الأسباب التي توقع في الذنب.
رابعاً: عليك بالابتعاد عن البيئة التي فعلت فيها المعصية، وأقوى ذلك الرفقة السيئة فلابد من مفارقتها ومصاحبة الأخيار، والجلوس في مجالس الخير.
والله أعلم.