عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى: ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار )

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال: أرجو تفسير قوله تعالى : ( لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ) الزمر / 20، ما هي الغرف ؟ وهل الغرف مبنية على الأنهار أم لا ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان


الحمد لله
يقول الله تعالى :( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ) سورة الزمر/ 19 ، 20.
قال ابن كثير رحمه الله : في قوله تعالى: ( مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ )، أي : طباق فوق طباق، مَبْنيات محكمات مزخرفات عاليات " انتهى من تفسير ابن كثير (7/91) .
وقال السعدي رحمه الله : " أي: منازل عالية مزخرفة، من حسنها وبهائها وصفائها، أنه يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، ومن علوها وارتفاعها، ترى كما يرى الكوكب الغابر في الأفق الشرقي أو الغربي، ولهذا قال: ( مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ ) أي: بعضها فوق بعض ( مَبْنِيَّةٌ ) بذهب وفضة، وملاطها المسك الأذفر " انتهى من تفسير السعدي(1/722) .

وقوله تعالى: ( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ).
قال الشوكاني رحمه الله: أي : من تحت تلك الغرف، وفي ذلك كمال لبهجتها ، وزيادة لرونقها " انتهى من "فتح القدير" (6/278).
والله أعلم

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...