عنوان الفتوى : هل تستمر في دراسة علم الاجتماع والنظريات الوضعية ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعيش في بلدي باكستان ، ربما يكون عرضة لهجوم الأعداء في قابل الأيام ، وأريد فقط أن أعرف دوري عندئذٍ كامرأة وحيدة تعيش مع والدتها ، هل يجوز لنا أن نغادر إلى بريطانيا في هذه الحالة ؟ فلدينا " فيزا " سارية المفعول إلى هناك . الأمر الآخر : لقد تخصصت في دراسة " علم الاجتماع " ، وعندما اخترت هذا التخصص لم أكن على معرفة بحقيقته ، وبأنه يحتوي على بعض النظريات الوضعية ، فما الحكم ؟ . وما الحكم أيضاً في أن أعطي بعض زملائي الملاحظات والمسودّات التي أدوّنها أثناء المحاضرات ؟ لا أدري كيف نواياهم ؟ وما إذا كانوا سيستخدمون تلك الملاحظات استخداماً صحيحاً يدحضون به الأفكار الباطلة أم أنهم يأخذونها على علاتها ؟ ، إن كان بالنسبة لي فإني أضع نصب عيني ذلك الأمر وأجدد النية وأصححها دائماً ، لكني لا أدري عن حالهم ، فمعظمهم غير متدين ، ولا أدري كيف سيتعاملون معها .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.


أولاً:
ينبغي أن تحرصي على بقائك في بلدك ، حيث الإسلام والمسلمون والأذان والمساجد ، ولا مقارنة بين هذه البيئة وبين العيش بين أظهر الكافرين في مجتمعات يغلب عليها الفسق والانحراف والبعد عن الله تعالى .
ولا داعي للقلق والتخوف ، ونسأل الله أن يسلّم بلادك وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه ،
وإذا حدث هذا الاعتداء ولم يأمن الإنسان على نفسه إن بقي في بلده ، فإنه يبحث حينئذ عن البلد الآمن الذي يتمكن فيه من إظهار دينه ، ويأمن فيه على نفسه وذريته من فتن الشهوات والشبهات .
وقد ذكرنا في أجوبة كثيرة مسألة الإقامة في بلاد الكفر ، والمفاسد المترتبة على ذلك ، والشروط الواجب توفرها في المقيم ، وينظر منها : جواب السؤال رقم (131586 ) .

ثانيا :
لا حرج عليك في مواصلة دراستك ، مع وجوب طلب العلم الشرعي الذي يمكنك من معرفة ما في النظريات الوضعية من الباطل والانحراف .
ولا حرج في إعطاء زميلاتك دفاتر ملاحظاتك ، ويلزمك التنبيه على بطلان ما تعلمين بطلانه مما دون فيها ، ويمكن ذلك بكتابة ملاحظة في أولها والدلالة على بعض المراجع التي تعنى بنقد هذه النظريات ، وبهذا تبرأ ذمتك ، ويكون ذلك مدخلا لدعوة زميلاتك إلى الخير والهدى .
والله أعلم .