عنوان الفتوى : حكم كتابة الروايات الخيالية المتضمنة لمشاهد جنسية
أريد أن أسأل عن حكم كتابة الرواية الخيالية ووصف القبل والاحتضان بين الزوجين، فهل فيها خدش للحياء أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي للمسلم أن يحفظ وقته، وأن يضن به إلا فيما ينفعه في دينه ودنياه، فإن الوقت رأس مال الإنسان، وهو مسؤول عنه أمام الله، كما في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه؟ وعن علمه فيم فعل؟ وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟.
وقد عد بعض أهل العلم هذا النوع من القصص التي لا حقيقة لها كذباً، ورخص فيها بعضهم اعتمادا على أن القارئ يعلم أنها قصص غير واقعية، وسبيل الورع هو تركها، فإن من ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
وأما الحديث عن القبل بين الزوجين: فإن كان لمصلحة معتبرة وبأسلوب لا يدعو إلى مفسدة فلا حرج فيه، وأما لغير ذلك فإن الحديث فيه لا ينبغي، لما يخشى فيه من إثارة غرائز الشباب وما يخشى أن يحصل بسببه من مفاسد.
والله أعلم.