عنوان الفتوى : قصة حسد طالوت لنبي الله داود من الإسرائيليات المنكرة
ما حكم من يقول إن طالوت كان يريد مقاتلة نبي الله داود لحقده عليه وأن نبي الله داود أهان طالوت؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فداود نبي من أنبياء الله الكرام، عليهم السلام، وطالوت عبد أثنى الله عليه واصطفاه ليملك بني إسرائيل ويعيد إليهم ما استلبه منهم عدوهم، قال تعالى: قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ{البقرة:247}.
والمظنون بهذا الملك الصالح الذي أثنى عليه الله تعالى ألا يكون منه ما ذكره الإخباريون فيما ينقل من الإسرائيليات، وقد ذكر ابن كثير نحو هذه القصة التي أشرت إليها في البداية، وحاصل ما ذكره أن طالوت حسد داود بعد قتله لجالوت، واحتال في قتله فنهاه العلماء عن ذلك فقتلهم إلى آخر ما هناك، ثم قال الحافظ ابن كثير بعد سياقه للقصة بطولها: هَكَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَارِيخِهِ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ بِإِسْنَادِهِ، وَفِي بَعْضِ هَذَا نَظَرٌ وَنَكَارَةٌ. انتهى.
والله أعلم.