عنوان الفتوى : حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور وأضرحة
قبل مدة سافرت لإحدى البلدان وكان فيها مسجد اسمه: السيدة زينب ـ وهو مسجد أثري قديم، حيث إن الناس يأتونه من شرق البلاد وغربها للصلاة فيه، نظرا لأن فيه ضريحا أو ما شابهه ـ أنا غير متأكد ـ لكن به شيء يجعل الناس يأتون إليه، وعندما ذهبت للصلاة فيه أنا وصاحبي، لأنه كان قريبا من مسكننا سألته عن اسم المسجد فقال لي: السيدة زينب ـ وكان يغلب على ظني أنها بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنني قلت له قبل أن يخبرني أنها بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن زينب هذه؟! قلت الجملة بأسلوب استفهامي لكنه كان يشبه الإهانة أو السخرية، وعندما قال لي بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، قلت في نفسي يا ولي أتقول من زينب هذه وهي بنت الرسول؟ وكان يغلب على ظنك أنها بنت الرسول، فأخشى أن أكون قد كفرت، وأنا نادم على قولتي، فماذا أفعل؟ وهل كفرت؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس في سؤالك صاحبك السؤال المذكور شيء مما يوجب الكفر، بل هذا مجرد وسوسة فاطرحها عنك ولا تلتفت إليها. ثم إن المسجد المذكور إن كان هو المسجد المعروف بالقاهرة، فإنه لا تجوز الصلاة فيه لاشتماله على قبر، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد في أحاديث كثيرة، ثم إن زينب المزعوم أنها مدفونة في هذا المشهد هي زينب بنت علي ـ رضي الله عنه ـ وليست هي زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.