عنوان الفتوى : حكم إنشاء موقع للتدريب على المضاربة في الأسهم وتقديم جوائز للمشتركين برسوم إضافية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعمل في موقع ألكتروني عبارة عن سوق أسهم افتراضي وليس حقيقيا، يعنى مثل مواقع البورصة الحقيقية لكن عبارة عن لعبة الموقع ربحي وتعليمي، الموقع يعطي لكل فرد كمية من الأسهم ومبلغا لكي يبدأ التداول بينهم يمكن أي فرد يشترك ويلعب فيه بالمجان نفس فكرة الألعاب الأونلاين, ربح الموقع يتحقق من شحن الأعضاء لكي يحصلوا على مميزات إضافية تساعدهم باللعب مثل معلومات أكثر خاصة بالأسهم تكون غير متاحة للمشتركيين بالمجان، الموقع يقدم جوائز كل شهرين لأول 20 مشترك حصلوا على أعلى رصيد من خلال التداول بالبورصة، الموقع جديد ويخسر لذلك أصحاب الموقع دايما يحاولون أن لا يفوز أحد بالجوائز الأولى، مع العلم أن معظم الذين يشحنون يفوزون لكن طبعا بجوائز ليست الجوائز الأولى. هل تنصحني بترك العمل مع العلم أني نصحتهم لكن بدون فائدة لأنهم يردون علي بأنهم يخسرون، وفي النهاية معظم الذين يدفعون للموقع فلوسا يكسبون جوائز تعوض مدفوعاتهم أكثر من 5 أضعاف يعني أقل فرد فيهم ممكن يكسب 2000 ريال ويكون مبلغ الشحن الذي دفعه للموقع لا يزيد عن 400 ريال ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج في إنشاء موقع افتراضي يعلم المشاركين فيه كيفية المضاربة في سوق الأسهم بحسب الضوابط الشرعية في هذا السوق، ولا مانع أن يكون  ذلك بعوض ورسوم، لكن لا تجوز المشاركة فيه من أجل ربح الجائزة، وقد ذكرت أن كل من يدفع الرسوم يربح جائزة مما يقوي شبهة القمار فيه، وكون المشاركين فيه إنما يبذلون رسوم الاشتراك طمعا فيما يكسبونه من مال.

ثم إن الموقع يعطي الجوائز للعشرين الأول فقط كما ذكرت، والمشتركون قد يكونون أكثر من ذلك بحيث يربح هو ممن لم يكسب من المشتركين ولم يكن ترتيبه في العشرين الفائزة.

وعلى كل فالذي نراه أن المبالغ التي تبذل للاشتراك والحصول على معلومات إضافية ونحوها يغلب على الظن كون القصد منها إنما هو الطمع في الجوائز وبالتالي تحرم المشاركة في ذلك .

لكن العمل في الموقع لاحرج فيه فيما ليس فيه محذور شرعي ولا شبهة قمار. 

والله أعلم.