عنوان الفتوى : وقت سجدة التلاوة في الصلاة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته. إذا قرأنا في الصلاة سورة فيها سجود تلاوة، هل نسجد بعد القراءة مباشرة ثم نعود للركوع، أم نؤجل السجود إلى ما بعد الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فاعلم أخي السائل أن سجود التلاوة في الصلاة يكون عقب قراءة آية السجدة مباشرة، فعن بن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته، رواه مسلم، فقول الراوي فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد دليل على أن السجود عقب تلاوة آية السجدة مباشرة، لما أفادته الفاء من الترتيب مع التعقيب، ومن ركع قبل سجود التلاوة سقط عنه سجود التلاوة نص على ذلك الإمام أحمد قال ابن مسعود إن شئت ركعت وإن شئت سجدت، وبه قال الربيع بن خثيم وإسحاق وأصحاب الرأي، قال مسروق: قال عبد الله إذا قرأ أحدكم سورة آخرها سجدة فليركع إن شاء وإن شاء فليسجد.
وأما ما يقال في السجود فهو: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته زاد أبو عبد الله في روايته "فتبارك الله أحسن الخالقين" رواه البيهقي في السنن الكبرى من حديث عائشة رضى الله عنها.
وبعد أن تسجد للتلاوة فلك أن تكمل القراءة ولك أن تركع.
قال في الإنصاف: إذا قام المصلي من سجود التلاوة، فإن شاء قرأ ثم ركع، وإن شاء ركع من غير قراءة.
والله أعلم.