عنوان الفتوى : كيف تؤدى الصلوات الخمس من حيث الأداء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي حفظكم الله تعالى هو: نحن هنا في الباكستان دائماً نؤخرالصلاة عن وقتها وهذا في جميع المساجد فمثلا صلاة العصر قبل الغروب بساعه فقط والفجر قرب طلوع الشمس فما الحكم؟ جزاكم الله خيرا وأسكنكم فسيح جناته.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما دمتم تصلون الصلوات الخمس في جماعة وفي وقتها المختار فلا شيء عليكم، إلا أن الأولى والأفضل أن تصلى الصلوات في أول وقتها، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها... الحديث متفق عليه.
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: على وقتها: في أول وقتها، ويستثنى من ذلك صلاة الظهر عند اشتداد الحر، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم. متفق عليه.
وصلاة العشاء فالأفضل أن تؤخر إلى آخر وقتها المختار وهو نصف الليل، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: أعتم "أي أخر صلاة العشاء" النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل، حتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي رواه مسلم والنسائي.
وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح في وقت الإسفار؛ ولكن أغلب أحواله وآخر أمره أنه كان يصليها بغلس، فعن أبي مسعود الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى صلاة الصبح مرة بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات. رواه أبو داود والبيهقي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كُنَّ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ "أي ملتحقات بأكسيتهن" ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلَاةَ لَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْغَلَس. رواه الجماعة.
والله أعلم.