عنوان الفتوى : ما يجب على حديث العهد بالإسلام، وكيف ندعوه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل إذا قرر نصراني معرفة الإسلام والدخول فيه بعد الاقتناع إن شاء الله هل يجوز له الزواج من مسلمة أم لا؟ وكيف أستطيع مساعدته؟ وكيف يكون مسلماً هل يجب عليه قراءة القرآن كله والاقتناع به أم إنه يكون مسلما فقط إذا قال لا إله الا الله؟علما بأنه إسباني مما يجعل ثقافته الغربية تؤثر على ما يقرؤه.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا أسلم الكافر صار منا، له ما لنا وعليه ما علينا، فلا يمنع من الزواج من مسلمة إذا توافرت في الزواج أركانه وشروطه المعتبرة، وإنما يدخل الكافر في الإسلام بالنطق بالشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والاعتراف ببقية أركان الإسلام، كما جاء في حديث ابن عمر الذي أخرجه البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" .
ولا يجب عليه أن يقرأ القرآن كاملاً، بل لا يجب عليه منه إلا ما يصحح صلاته كفاتحة القرآن، ولكن يجب عليه أن يؤمن به كله: بكل سورة من سوره، وكل آية من آياته، بل وكل حرف من حروفه، فلا يسعه إنكار حرف من حروفه، لأنه كله من عند الله.
أما ما ينبغي عليك حياله، فإن كنت رجلاً تستطيع أن تعلمه أركان الإسلام وفرائضه شيئاً فشيئاً، مبتدئاً بالأهم فالمهم بأسلوب سهل مبسط، تجمع فيه بين الحجة والإقناع والبيان الشافي الكافي الذي لا يخفى على مثله فافعل، وإلا فعليك أن تدله على ذي علم يتولى ذلك عنك، وفي كلتا الحالتين لن تحرم الأجر بإذن الله، والدال على خير كفاعله.
أما إذا كان السائل أنثى، فلتُحِلْ هذا الرجل إلى من يقوم بتعليمه أمر الدين، ولا تباشر هي شيئاً من ذلك معه خشية أن تؤدي مباشرتها لذلك إلى محظور شرعي من خلوة أو لين في القول أو غير ذلك.
والله أعلم.