عنوان الفتوى : لا خير في عمل ناتج عن طريق الخداع
أعمل في شركة معروفة وعلى وظيفة جيدة ولكن للحصول على هذه الوظيفة كذبت في السيرة الذاتية وهذا لم يكن مهماً، فهل ما أكسبه حرام؟ وإذا كان الأمر كذالك فهل لا تقبل صلواتي وصيامي والعبادات الأخرى؟ آمل إجابة سريعة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الكذب محرم أشد التحريم وهو طريق من طرق الفجور، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ثم إن السيرة الذاتية التي تطلبها المؤسسة لمن يريد العمل فيها تترتب عليها مقاصد كثيرة ومصالح بالنسبة للمؤسسة.
وعليه، فالكذب عليها فيها وانتحال سيرة غير صحيحة، فيه مع الكذب الغش والمخادعة، وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - "من غش فليس منا" رواه أبو داود وغيره.
ولذا فعليك أخي السائل أن تتوب إلى الله تعالى من الكذب والغش، وأن تصارح القائمين على المؤسسة بحقيقتك، فإن رضيت فبها ونعمت، وإلا فلا خير في عمل ناتج عن طريق غير مشروع، وعليك أن تستسمح القائمين عليها عن ما مضى.
أما العبادات من صلاة وغيرها فإذا أديت على الوجه المطلوب شرعاً فهي صحيحة ومجزئة على كل حال، أما كونها مقبولة عند الله تعالى أو غير مقبولة فذلك أمر لا يعلمه إلا الله.
والله أعلم.