عنوان الفتوى : ما يفعل الطالب إذا كان يدرس له شعر الغزل والشعر الفاضح
أرجو منكم أن تجيبوني سريعا لأن هذا الشيء عاجل . أنا تونسي و أدرس بالأولى ثانوي و بالبرنامج الدراسي ندرس شعر الغزل العذري و الشعر الفاضح -أجلكم الله- فهل علي أن لا أدخل هذه الحصص مع أن الشعر العذري لا يثير غرائزي على عكس الفاضح. و هل لي أن أدخل الامتحانات أم لا؟ و جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفق القائمين على المدارس أن يختاروا لمناهجها ما تحصل به الافادة مع الأمن من حصول الشر.
وأما الشعر الغزلي فلا حرج في حضور حصصه وامتحاناته، لأن تدريسه في الغالب يكون لغرض صحيح كمعرفة اللغة ونحو ذلك.
ومثل هذا لا حرج فيه، فقد كان السلف ينشدون الأشعار في مجالسهم وفيها المقدمات الغزلية، وقد ذكر ابن هشام وغيره من أصحاب السير أن كعب بن زهير أنشد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول... وكان ذلك في المسجد بعد صلاة الفجر، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يستمع إلى شعر عمر بن أبي ربيعة ويستشهد به، ومعلوم ما في شعر عمر من المآخذ، وكانوا يقرأون المعلقات، وغيرها من أشعار الجاهلية.
وأما الشعر الفاضح والأدب المكشوف الذي يغري بالفاحشة والرذيلة فهو من المنكرات، فعليك اجتناب مجالسه وسماعه، ولكنه إن كان مفروضا عليك في المنهج الدراسي فلا بأس أن تحضر دروسه وامتحاناته مع انكاره بقلبك، وجاهد نفسك في عدم التأثر به ونسأل الله لك الثبات.
والله أعلم.