عنوان الفتوى : المرأة التي لم يرضها رسول الله زوجة لعلي
لدي إذا تكرمتم استفسار حول الحديث الشريف الآتي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن، ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها). هكذا قال. فهل كانت المرأة المعنية مسلمة أم لا؟ ويبدو لي أنها كانت مسلمة، لأن الرسول خيّر عليًا أن يطلق ابنته ويتزوج ابنتهم، أم أن الأمر كان قبل تحريم الزواج من المشركين؟ وهل من المعروف من هي؟ فقد قرأت أنها ابنة أبي جهل، لكن هل اسمها معروفًا أم لا؟وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه القصة ثابتة في الصحيحين، وقد وقعت بعد فتح مكة كما ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وتحريم نكاح المشركات قد كان قبل فتح مكة، فدل ذلك على أن هذه المرأة كانت مسلمة. وهي ابنة أبي جهل، وأما اسمها فمحل خلاف.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: واختلف في اسم ابنة أبي جهل، فروى الحاكم في الإكليل جويرية وهو الأشهر، وفي بعض الطرق اسمها العوراء أخرجه بن طاهر في المبهمات، وقيل اسمها الحنفاء ذكره ابن جرير الطبري، وقيل جرهمة حكاه السهيلي وقيل اسمها جميلة ذكره شيخنا بن الملقن في شرحه....) اهـ.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 67627، 163241.
والله أعلم.