عنوان الفتوى : السورة التي أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة وهو على ظهر الدابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل المراد بها سورة الفتح، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته، قال معاوية لولا أني أخاف أن يجتمع علي الناس لحكيت لكم قراءته.
وفي صحيح البخاري عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه فقال عمر بن الخطاب: ثكلتك أمك نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك، فقال عمر: فحركت بعيري ثم تقدمت أمام الناس وخشيت أن ينزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي فقلت: لقد خشيت أن يكون قد نزل في قرآن فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: لقد أنزلت علي سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ: إنا فتحنا لك فتحا مبينا.
وروى أحمد عنه: أن قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته، وقال مرة: نزلت سورة الفتح وهو في مسير له فجعل يقرأ وهو على راحلته قال فرجع فيها قال فقال معاوية لولا أن أكره أن يجتمع الناس علي لحكيت لكم قراءته.
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
والله أعلم.