عنوان الفتوى : مفسدة نبش قبر دفن فيه رجل وامرأة أكبر من مفسدة الجمع بينهما
توفيت أمي عام 1989ودفنت ثم بعد 6 سنوات توفي عمي ودفن في نفس المقبرة فهل هذا حرام وان كان حراما هل لا بد من التفريق وإن كان هذا يستغرق وقتاً بالشهور مثلا؟ ما العمل وأرجو الإفادة أي رفات يتم نقله إذا استطعنا تمييزه وجزاك الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان قصد السائل أنهما دفنا في قبر واحد فذلك أمر غير مشروع، والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدفن كل ميت في قبر، ولم يكن يجمع بين الاثنين في قبر إلاَّ إذا كانت ضرورة كما فعل يوم أحد.
ولذا فقد اختلف أهل العلم هل يحرم الجمع بين الاثنين في قبر أم يكره؟ ويشتد المنع في الجمع بين الرجل والمرأة، وأشد منه إذا كان الرجل أجنبياً عنها .
ويحرم دفن ميت في قبر قد دفن فيه آخر إلاَّ بعد أن يبلى الأول ولم يبق منه شيء، ويرجع في تحديد زمن ذلك إلى أهل الخبرة في البلد .
أما وقد وقع ما حكاه السائل من دفن الرجل في قبر المرأة، فإن أهل العلم يقولون: لا ينبش القبر في هذه الحال، وذلك أن مفسدة النبش أكبر من مفسدة الجمع بينهما في قبر .
والله أعلم.