أرشيف المقالات

لحظاتٌ مع الحمقى (1) - لا تحزن - عائض بن عبد الله القرني

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
للزيِّاتِ في مجلةِ (الرسالة) كلامٌ عجيبٌ، ومقالةٌ رائعةٌ في وصفِ الشيوعيةِ، حينما أرسلوا سفينة الفضاءِ إلى القمرِ وعادتْ، فكتبَ أَحَدُ روّادِها مقالاً في صحيفةِ (البرافدا) الروسيةِ، يقولُ فيها: صعِدْنا إلى السماءِ فلمْ نجدْ هناك إلهاً ولا جنةً ولا ناراً ولا ملائكةً.

فكتب الزيَّاتْ مقالةً فيها: عجباً لكم أيُّها الحُمُرُ الحمْقى!! أتظنون أنكمْ سوف تَرَوْنَ ربَّكُم على عرشِهِ بارزاً، وسوف ترون الحُور العِين في الجناتِ يمشين في الحريرِ، وسوف تسمعون رقرقة الكوْثرِ، وسوف تشمُّون رائحة المعذَّبين في النار ِ، إنكمْ إنْ ظننتم ذلك خسرتُم خسرانكم الذي تعيشونه، ولكنْ لا أفسرُ ذلك التيه والضلال والانحراف والحُمْق إلا بالشيوعيةِ والإلحادِ الذي في رؤوسِكمْ.
إنَّ الشيوعية يومٌ بلا غدٍ، وأرضٌ بلا سماءٍ، وعملٌ بلا خاتمةٍ، وسعيٌ بلا نتيجةٍ.
إلى آخرِ ما قال، {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}، {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}، {وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ}، {أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ}، {أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ}.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١