عنوان الفتوى : هل يشرع إزالة تجاعيد الوجه عن طريق الحقن
أمي في الخمسينات من عمرها وقد سألتني أن أبحث لها في حكم إزالة تجاعيد وجهها عن طريق الحقن عند دكتورة متخصصة.أرسلت إلى موقع للفتاوى عن حالتها (علماَ بأنها تريد ذلك لتتجمل لوالدي) وقد وصلني الرد بأنه لا خلاف بذلك وأنه جائز.أخبرت والدتي بالحكم و بناءً على الفتوى التي أوصلتها لها,ذهبت إلى العيادة و قد استخارت أكثر من مرة، و حقنت تجاعيدها التي حول فمها.بعد حصولها على الحقن,أحسست بضيق و بحثت من جديد عن الحكم و توضح لي أن الأغلب لا يجيزه و القليل يحلله.الآن أود المعرفة إن كان علي إثم في نقل الفتوى لها,علماَ بأني نادمة على ذلك وأنني من بداية الأمر لم يعجبني ذهاب أمي لحقن تجاعيد و جهها, وعلماَ بأنني لم أخبرها أنني بحثت عن الحكم بعد ذهابها للعيادة ولم أخبرها عن عدم رضاي بالأمر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الموقع الذي استفتيته في هذه المسألة أولا من المواقع الموثوقة في مجال الفتوى فلا حرج عليك في ما صدر منك، لأنك فعلت ما يجب عليك إذ الواجب على العامي هو سؤال أهل العلم لقوله تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {النحل:43}
وأما إن كنت استفتيت من لا يعرف بالعلم ولا يوثق به في هذا الشأن فقد قصرت بذلك، وعليك أن تستغفري الله تعالى وتتحري فيما بعد أخذ العلم عن أهله المعروفين به كما قال بعض السلف: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
وأما هذه المسألة فهي من المسائل التي وقع الخلاف فيها بين المعاصرين، والمفتى به عندنا هو المنع إن كان ذلك لمجرد التجمل والتزين وتحسين الخلقة كما في الفتوى رقم: 154393، وإن كان للقول الآخر حظ من النظر، والامتناع هو الأحوط للدين والأبرأ للذمة.
والله أعلم.