عنوان الفتوى: طاعة الوالدين في المعروف واجبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم طاعة الوالدين في طلب طلاق الزوجة و لديها أبناء ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:      

فإن طاعة الوالدين من أوجب الواجبات التي أمر بها الله تعالى ، قال تعالى : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً). [ الإسراء: 23]. ولكن هذه الطاعة مقيدة بالمعروف لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الطاعة في المعروف " ، فإن كانت الزوجة مستقيمة الأحوال وذات دين وله منها ابن أو أبناء ، وإنما أمراه أو أحدهما بذلك لهوى في نفسه أو لغرض شخصي ، فلا يلزمه طلاق امرأته، ولا يجب عليه طاعة والديه عندئذ وبهذا قال الإمام أحمد وغيره ، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل متزوج ووالدته تكره الزوجة وتشير عليه بطلاقها هل يجوز له ‏طلاقها؟ فأجاب:
"لا يحل له أن يطلقها لقول أمه بل عليه أن يبر أمه وليس تطليق زوجته من بر أمه" انتهى.
‏فعليه أن يبر والديه ويصلهما ويتلطف معهما ويرضيهما بما يقدر عليه سوى طلاق امرأته ، والله المستعان والموفق لكل خير ، والله أعلم .

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
دعاء الوالد الظالم على الولد وحكم عدم محبة الوالد
تعامل الولد مع الأم التي تدعو عليه ظلمًا
هل تكفي المراسلة صلة للأم مع إمكان زيارتها؟
بقاء المرأة مع الزوج المبتدع المتهاون بالصلاة تحت ضغوط الأهل
ليس لأحد الأبوين إلزام الولد بنكاح من لا يريد
أحكام خدمة الأم المريضة والإنفاق على الخدمة
نصيحة للولد الذي ابتلي بعائلة منحرفة