عنوان الفتوى: تفسير قوله تعالى (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا....)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما معنى الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ....
أما بعد :
فيقول الله تعالى : ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ) [ يس : 80 ] ، وهذه الآية فيها من أسرار الخلق ما يأسر القلوب ويجعلها خاضعة لعلام الغيوب . يقول الإمام القرطبي : نبه تعالى على وحدانيته، ودل على كمال قدرته في إحياء الموتى بما يشاهدونه من إخراج المحرق اليابس من العود الندي الرطب: ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً ) أي أن الشجر الأخضر من الماء، والماء بارد رطب ضد النار، وهما لا يجتمعان، فأخرج الله منه النار .
وذكر الإمام ابن كثير قولاً آخر في تفسير هذه الآية فقال : الذي بدأ خلق هذا الشجر من ماء حتى صار خضراً نضراً ذا ثمر وينع، ثم أعاده إلى أن صار حطباً يابساً توقد به النار، كذلك هو فعال لما يشاء، قادر على ما يريد لايمنعه شيء .
وجاء العلم الحديث اليوم ليثبت للمعرضين عن منهج الله أن القرآن كتاب الله، وأن محمداً رسول الله الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، وذلك من خلال المعجزات الباهرة والآيات البينة التي تظهر مع مرور الأيام وتقدم التكنولوجيا الحديثة ، وفي هذا البحر الزاخر الذي لا ساحل له هذه الآية التي بين أيدينا، فقد ثبت أن في أوراق الشجر الأخضر المصنع الوحيد على وجه الأرض الذي يتم فيه صنع الطعام ، ويتم ذلك بتحويل الطاقة الشمسية وثاني أكسيد الكربون والماء إلى طعام للإنسان والحيوان، وهذا يطلق عليه اليخضور.
وللمزيد يمكنك الدخول على موقع http :// www. Science 4 islam. Com .
والله أعلم .

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
تفسير القرآن بالرأي المجرد خطأ فادح
كتاب أيسر التفاسير سهل وواضح
أمهات التفاسير
الأهمية البالغة لكتب التفسير
الترهيب من الخوض في التفسير بالهوى
تفسير القرآن العظيم للدكتور عبد الله خضر حمد
أجود كتب التفسير المطولة وأفضل شروح البخاري ومسلم المعاصرة