عنوان الفتوى : أجود كتب التفسير المطولة وأفضل شروح البخاري ومسلم المعاصرة
أريد أن أضم إلى مكتبتي تفسيرًا مطولًا للقرآن، وشرحين معاصرين لصحيحي البخاري ومسلم؛ لأنني أريد أن أبدأ في حفظ القرآن، والصحيحين، وأحتاج لكتب تفسير وشرح ممتازة جدًّا، وكافية. أريد تفسيرًا مطولًا معاصرًا (أكثر من 16 مجلدًا)، فقد اطلعت على كتب التفسير المتفرقة للقرآن لابن عثيمين، وكلها 27 كتابًا، والقرآن يحتوي على 114 سورة، فهل تشيرون عليّ بكتاب تفسير آخر مطول ومعاصر، فيه فوائد استنباطية، ويخلو من الإسرائيليات، ويشمل جوانب الدين؟ وما الأفضل: كتاب: "التعليق على صحيح البخاري لابن عثيمين" -مع العلم أنه ترك 20 % من الأحاديث دون شرح- أم " منحة الملك الجليل شرح صحيح محمد بن إسماعيل"؟ وهل تشيرون عليّ بكتاب آخر؟ وهل كتاب: "التعليق على صحيح مسلم لابن عثيمين" كاف، أم هل يوجد عندكم كتاب آخر معاصر أفضل؟ أريد كتبًا تغني في بابها؛ لكي لا أقتني غيرها حاليًّا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن أجود كتب التفسير المطولة التي كتبها معاصرون: (التفسير الوسيط للقرآن الكريم) للدكتور محمد سيد طنطاوي، و(التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج) للدكتور وهبة الزحيلي، وهما كتابان محرران، واضحا العبارة، حسنا الترتيب.
ومن أفضل شروح صحيح البخاري التامة المحررة التي كتبها معاصرون: (فيض الباري على صحيح البخاري) للعلامة محمد أنور شاه الكشميري.
ومن أفضل الشروح المعاصرة لصحيح الإمام مسلم: (فتح المنعم شرح صحيح مسلم) للدكتور موسى شاهين لاشين.
وهذه الكتب التي رشحناها لك تتميز بأنها محررة بأقلام مصنفيها، وليست أمالٍ مفرغة من دروسهم الصوتية، كما تتميز بأنها تامة غير منقوصة، واستوعبت جميع المادة المفسرة والمشروحة.
هذا؛ وينبغي أن تعلم أن وضوح العبارة وسهولتها ليس من خصائص الكتاب المعاصرين، فقد تميزت بعض كتب الأئمة بالسهولة، والوضوح، مع بركة مصنفيها، وسعة علمهم، وقلة أخطائهم، ومن ذلك: (زاد المسير في علم التفسير) لابن الجوزي، و(إرْشَادُ السَّارِي لِشرح صَحِيح البخَاري) للقسطلَّاني، و(شرح النووي) لصحيح مسلم.
والله أعلم.