عنوان الفتوى : أهلها لا يصلون فهل يتزوجها في المركز الإسلامي دون علمهم
أنا تونسي مولود و مقيم في فرنسا(لا أتقن العربية جيدا) أريد أن أتزوج من تركية تنتمي إلى عائلة علمانية متطرفة مع العلم انه لا أحد يصلي في عائلتها (من جهة الأب و الأم) فهل يحق لي أن أتزوجها في المركز الإسلامي بحضور الشهود لكن مع إخفاء الزواج مؤقتا عن أفراد عائلتها بما أنهم لا يصلون و حتى استقر في وضيفتي حتى أصبح في وضعية أكثر قوة أمامهم
الحمد لله
أولا :
يشترط لصحة نكاح المرأة أن يعقده وليها أو وكيله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(لا نكاح إلا بولي ) رواه أبو داود ( 2085 ) والترمذي (1101 ) وابن ماجه (1881) من
حديث أبي موسى الأشعري ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ،
فنكاحها باطل، فنكاحها باطل ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102)
وصححه الألباني في صحيح الجامع 2709 .
وولي المرأة هو : أبوها ، ثم أبوه ، ثم ابنها ثم ابنه (هذا إن كان لها ولد) ، ثم
أخوها لأبيها وأمها ، ثم أخوها لأبيها فقط ، ثم أبناؤهما ، ثم العمومة ، ثم أبناؤهم
، ثم عمومة الأب، ثم السلطان. وينظر : "المغني" (9/ 355) .
وإذا كان أولياء الفتاة لا يصلون ، لم تصح وولايتهم ، وحينئذ يزوجها القاضي المسلم
إن وجد ، وإلا فمسئول المركز الإسلامي ونحوه ممن له منزلة بين المسلمين ، في حضور
شاهدين عدلين مسلمين .
ثانيا :
إخفاء الزواج عن أهل الفتاة قد يترتب عليه مفاسد كثيرة ، لا سيما مع اختلاف بلديكما
، وعدم وجود وظيفة لك ، فينبغي أن تؤخر الزواج حتى تجد الوظيفة ، وتتقدم إلى أهل
الفتاة ، وتأتي البيوت من أبوابها ، وتبقي للفتاة احترامها وصلتها بأهلها ، وتجري
العقد الشرعي بعد العقد الذي يجريه وليها معك .
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |