عنوان الفتوى : مستقر الأرواح بعد الموت
عندما تقبض روح الإنسان أي تذهب روحه، وعندما يغسل ويكفن أين تكون روحه.. ما الذي يحدث بالضبط.وأرجو ذكر الأحداث بالترتيب، وإن كان صالحاً، وإن كان كافراً ماذا يحدث؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن موقع روح الإنسان بعد موته ودفنه وما يحدث له يختلف باختلاف هذا الميت أو ذلك، فروح المؤمن تأخذها ملائكة الرحمة فيصعدون بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادى مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وأفتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي..
وأما روح الكافر فتأخذها ملائكة العذاب إلى سجين في الأرض السفلى فتطرح فيها طرحاً ثم تعاد إلى جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدرى، فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هاه هاه لا أدري، فينادى مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار، وافتحو له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها.. وقد جاءت هذه التفاصيل في عدة أحاديث منها الحديث الطويل الذي رواه الإمام أحمد في المسند وبعضه في الصحيحين.. كما سبق بيانه مع أحاديث أخرى وكلام لأهل العلم في الفتوى رقم: 10565.
والله أعلم.