عنوان الفتوى : مسائل حول صلاة الوتر
سؤالي: إذا انتهيت من صلاة العشاء 4 سنة و 4 فرض و 2 سنة و2 نفل لكن أريد أعرف إذا صليت 1 وتر هل أصلي 2 شفع قبل الوتر ؟ وإذا أخرت الوتر أريد أن أصليها في وقت القيام الليل هل أؤخر الشفع وأصليها مع الوتر ؟ وإذا صليتها في وقت قيام الليل هل أصليها قبل صلاة القيام أم قبل الوتر؟
،الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه على أن صلا ة العشاء ليس قبلها سنة راتبة مؤكدة، لكن من أراد التطوع بما شاء من النوافل بين المغرب والعشاء فله ذلك. أما صلاة ركعتين بعدها فمن الرواتب المؤكدة جاء في المغني لابن قدامة:
منها السنن الرواتب مع الفرائض , وهي عشر ركعات : ركعتان قبل الظهر , وركعتان بعدها , وركعتان بعد المغرب , وركعتان بعد العشاء , وركعتان قبل الفجر. انتهى.
مع التنبيه على أن السنة والنفل مترادفان عند أكثر أهل العلم جاء في الموسوعة الفقهية: ويرادف المستحب : المندوب والتطوع والطاعة والسنة والنافلة والنفل والقربة والمرغب فيه والإحسان والفضيلة والرغيبة والأدب والحسن. انتهى.
ويجوز الوتر بثلاث ركعات كما يجوز بواحدة بلا كراهة عند الشافعية والحنابلة، ولا يجوز بواحدة عند الحنفية ويكره عند المالكية.
جاء في شرح الخرشي على مختصر خليل المالكي: كما يكره أن يوتر بواحدة لا شفع قبلها لحاضر أو مسافر صحيح أو مريض. انتهى. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 147581.
وإذا وثقتِ من الانتباه آخر الليل فالأفضل تأخير الوتر، وإن لم تثقي بذلك فالأفضل تعجيله قبل النوم، وإذا استيقظت بعد ذلك فلك أن تصلي ما شئت من نافلة، لكن مع عدم إعادة الوتر مرة أخرى إذ لا وتران في ليلة واحدة. وراجعي في ذلك الفتوى رقم:933 ، والفتوى رقم : 12236.
ومن الأفضل أن يكون قيام الليل إحدى عشرة ركعة ولا بأس بالزيادة عليها كما سبق في الفتوى رقم: 12918.
وبخصوص ما ينويه الشخص بالركعات التي تصلي قبل الوتر في قيام الليل فراجعي تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 136341. وراجعي في الشفع الفتوى رقم: 45249.
والله أعلم.