عنوان الفتوى : لا يمكن الحكم بالإسلام لمن لم يشهد بالشهادتين
إذا كان الإنسان كافراً منذ أن وُلد، و لكنه مخلص و لم يقترف معاصٍ كبيرة و يعتقد بأن كل شخص على حقّ، و لم يخبره أحدٌ عن الإسلام، و توفي في هذه الحالة ، أين يذهب مثل هذا يوم القيامة ؟ جزاك الله خيراً ..
الحمد لله
هذا الشخص الموصوف حاله في السؤال لا يمكن الحكم له بالإسلام حتى ولو كان حسن الأخلاق لأنّه لم يشهد بالشهادتين ولم يؤمن بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا ، واعتقاد أنّ كلّ الأديان على وجه الأرض صحيحة وانّ أتباعها جميعا على حقّ هو أمر من أبطل الباطل ومن أعظم الكفر قال الله تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) سورة الزمر 9
وقال سبحانه : ( وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ (58) سورة غافر
وقال : ( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ) الرعد 16
وقال عزّ وجلّ : ( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ ) المائدة 100
وقال سبحانه : ( وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ(19)وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ(20)وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ(21)وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ(22) سورة فاطر
أما عن مصير هذا الشخص موضع السؤال ، وهل هو معذور بجهله أم لا ؟ وما حاله يوم القيامة ؟ فإننا نؤمن أنّ أمره إلى الله عزّ وجلّ وقد تقدّمت إجابة عن سؤال مشابه برقم ( 2443) يُرجى الرجوع إليها . والله تعالى أعلم
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |