عنوان الفتوى : مترددة في قبول الزواج من ابن عمها لوجود من يكرهها في العائلة وقد يسعى في التفريق بينهما

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ... تقدم لي ابن عمي للزواج .. شاب يعتمد عليه ، بار بوالديه ... لكني مترددة من ناحية القبول به ، لأن هناك من أهلنا من يشوه صورتي أمامه ، يكرهوني وأخواتي جدا ، بل يكرهون والدي ووالدتي .. .. ويخبرون ابن عمي بأني لا أريده . ويطلبون منه التقدم لبنات عمي الأخريات .. وهو تردد في خطبتي كثيرا بسبب ما وصل له من كلام عن رفضي له .. ولكن تقدم حتى يعرفوا جوابي .. أنا مرتاحة نفسيا من ناحية ابن عمي .. ولكن أخشى مستقبلا أن يستمر ضرر الأهل لي وله ، بحيث يسعون للتفريق بيننا .. فأنا متوكلة على ربي ولله الحمد ، وأحفظ من القرآن 15 جزء . وفي طريقي لإكمال النصف الآخر ، وحلمي أن أنشئ أسرة صالحة ، وأكون ربة منزل ناجحة ... لكني محتارة في الأمر .. أريد كلاما يشرح صدري ..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان


الحمد لله
إذا كان ابن عمك شابا صالحا ، مستقيما في دينه ، محافظا على صلاته ، معروفا بحسن الخلق ، فاستخيري الله تعالى واقبلي خطبته ، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا خَطَبَ إِلَيكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فزوِّجُوه إِلَّا تَفْعلُوا تكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسادٌ عَرِيضٌ ) رواه الترمذي ( 1084 ) من حديث أبي هريرة ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
ولابد من التأكد من استقامته ومحافظته على صلاته ، ولا يكفي كونه حسن المعاملة أو بارا بوالديه .
فإن كان مرضي الدين والخلق ، فلا ينبغي تفويته لأجل ما ذكرت من طمع بعض أهلك في تزويجه من غيرك ، وكراهتهم لك .
واعتصمي بالله تعالى وتوكلي عليه ، وفوضي الأمر إليه ، فإنه سبحانه كافيك وحافظك . ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) الزمر/36
ولا بأس أن يفاتحه بعض أهلك بما تخشون من ذلك ، ليقف هو على حقيقة الأمر ، وتعرفوا مدى قناعته بإتمام الزواج ، وعدم الالتفات إلى مثل هذه الوشايات .
وأكثري من دعاء الله تعالى وسؤاله أن يقضي لك الخير حيث كان .
والله يحفظكم ويرعاكم .
والله أعلم .

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...