عنوان الفتوى : علو الله تعالى على خلقه حق ثابت له سبحانه بلا تكييف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما تفسير فضيلتكم لقوله تعالى: سبح اسم ربك الأعلى؟ وهل العلو المقصود في الآية علو حقيقي أم مجازي؟.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلو ثابت لله على جميع خلقه بجميع معانيه، وكل هذه المعاني حق على حقيقتها من غير أن يكون ذلك مشابها لشيء من صفات المخلوقين جل الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، فله تعالى علو القهر وعلو الشأن وكذا له الفوقية على جميع عباده على الوجه اللائق به سبحانه، يقول الحكمي ـ رحمه الله ـ في منظومته:

الأول المبدي بلا ابتداء    * والآخر الباقي بلا انتهاء.

الأحد الفرد القدير الأزلي    * الصمد البر المهيمن العلي.

علو قهر وعلو الشان    * جل عن الأضداد والأعوان.

كذا له العلو والفوقية    *على عباده بلا كيفية.

وهذه الآية المذكورة من أدلة ثبوت العلو لله تعالى بجميع معانيه، وقصره على بعضها دون بعض وزعم أن إثبات الفوقية لله تعالى يستلزم لوازم باطلة من التجسيم، أو غير ذلك ليس هو مذهب السلف ـ رحمهم الله ـ قال القاسمي ـ رحمه الله: و ـ الْأَعْلَى ـ هو الأرفع من كل شيء، قدرةً وملكاً وسلطاناً، واستدل السلف بظاهره في إثبات العلوّ بلا تكييف، والمسألة معروفة. انتهى.

وبه يتبين لك أن العلو في الآية ليس مجازيا وأنه علو حقيقي وأن جميع معانيه ثابتة للرب تعالى على الوجه اللائق به.

والله أعلم.