عنوان الفتوى : هل يشرع خطبة فتاة يرجى التزامها بالدين بعد الخطبة
أفكر في الزواج من فتاة في العموم أحسب فيها الخير إلا أنها لا تصلي ولكنها تعرف أن هذا خطأ وتريد أن تصلي، وهي عنيدة في بعض الأشياء مثل لبس البنطلون ووضع المكياج، مع العلم أنها لا ترتدي ملابس مثيرة وسماع الأغاني وغيره، فهي عامة شخصية عنيدة، ولكنها تتسم بالصراحة، فهل أقبل على الزواج منها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعيار الصحيح لاختيار الزوجة، بقوله صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
واعتبار دين الفتاة وخلقها يكون بحالها عند الخطبة، لا بما مضى من حياتها ولا بما يرجى أن تكون عليه في المستقبل، فالمستقبل علمه عند الله والهداية أمرها بيده، ولا شك أن من ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع فإذا كانت هذه الفتاة لا تصلي وتتهاون في حجابها وتستمع إلى الغناء المحرم ثم هي بعد ذلك عنيدة فليست هي إذاً من ذوات الدين والخلق، فاحرص على اختيار ذات الدين ولا تقبل على الزواج بهذه الفتاة إلا إذا تابت توبة صادقة وحافظت على الصلاة والحجاب وظهرت عليها دلائل الاستقامة، واعلم أن اختيار الزوجة ذات الدين من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.