عنوان الفتوى : تحديد وقت أذكار الصباح والمساء
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأذكار المساء هل تقرأ بعد العصر أو بعد المغرب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن أذكار المساء تقال في الوقت الذي يسمى مساء، وأذكار الصباح تقال في الوقت الذي يسمى صباحاً، والصباح يبتدئ بنصف الليل وينتهي بالزوال، والمساء يبتدئ بالزوال وينتهي بنصف الليل.
قال في مطالب أولي النهى:
قال الموفق البغدادي في ذيل فصيح ثعلب: الصباح عند العرب من نصف الليل الأخير إلى الزوال ثم المساء إلى آخر نصف الليل. انتهى.
إلا أن أفضل وقت لذلك هو ما بين الفجر وطلوع الشمس بالنسبة لأذكار الصباح، وما بين العصر والغروب بالنسبة لأذكار المساء.
قال في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب - مطلب أذكار الصباح والمساء: اعلم أن أذكار طرفي النهار كثيرة جداً، والحكمة فيه افتتاح النهار واختتامه بالأذكار التي عليها المدار، وهي مخ العبادة وبها تحصل العافية والسعادة، ونعني بطرفي النهار: ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب.
قال تعالى: (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الأحزاب:42] .
والأصيل هو: الوقت بين العصر إلى المغرب... قال تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِبْكَارِ) [غافر:55] .
والإبكار: أول النهار، والعشي: آخره.
وقال: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) [قّ:39] .
وهذا يفسر ما جاء في الأحاديث من قال كذا وكذا حين يصبح وحين يمسي، أن المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر.
قاله الإمام المحقق ابن القيم في الكلم الطيب والعمل الصالح. انتهى.
وانظر الجواب رقم: 13621.
والله أعلم.