عنوان الفتوى : أنواع الأذكار من حيث وقتها
- هل لأذكار الصباح و المساء وقت محدد أم طوال النهار والليل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأذكار منها ما هو مقيد بوقت، ومنها ما أطلق ولم يقيد.
ومن الأذكار المقيدة أذكار الصباح والمساء ، وعليه فنقول: ما وقِّتَ من الذكر بوقت محدد نتبع فيه القيد الوارد في الحديث بذلك التوقيت، إذ الأصل في العبادات التوقف. والقيود الواردة في أذكار طرفي الليل والنهار تأتي مقيدة بقيدين :
الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " أصبح " أو " أمسى " أو " حين يصبح " أو " يمسي " .
ومعنى أصبح: دخل في الصباح، ومعنى أمسى : دخل في المساء.
فكل ذكر ورد في الحديث مقيداً بهذا القيد فوقته يبدأ بدخول الصباح أو المساء
وقد بين ابن القيم - رحمه الله - إن أوقات أذكار الصباح والمساء ما بين صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس ، وبعد صلاة العصر حتى تغرب ، واستدل على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى : (وسبحوه بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الأحزاب :42].
الثاني : من القيود في الأحاديث تقييد الذكر بالليل ، كما ورد في قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة، حيث قال فيهما صلى الله عليه وسلم : " من قرأهما في ليلةٍ كفتاه " رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
فهذا النوع من الأذكار يقال حين يدخل الليل .
والله أعلم .