عنوان الفتوى : جواز قراءة القرآن للميت وإهداء ثوابها له
أتقدم بسؤالي إليكم وهو عن قراءة القرآن الكريم لوالدتي المتوفاة منذ مدة ثلاثة أشهر: حيث أقرأ جزءا واحدا من المصحف الشريف لها، فهل يصل ثواب قراءة القرآن الكريم لها في القبر ولو قرأته بالكامل مرة واحدة؟ مع العلم أنني لا أحلم بوالدتي في المنام أبداً، فهل هي غير راضية عني، مع العلم أنني في حياتها كنت أقوم بجميع المساعدة لها والعناية بها؟ نأمل الإجابه منكم، ولكم الخير والبركة من الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى جل وعلا أن يتغمد أمك بالرحمة والرضوان، وأن يسكنها فسيح الجنان، وأن يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيراً منها إنه سميع مجيب، وأما قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت: فهي جائزة، ويرجى أن يصل إليه ما قرئ منه وانتفاعه بذلك، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتاوى التالية أرقامها: 2288، 683، 3406.
ونوصيك بالإكثار من الدعاء لها والصدقة عنها، ولا تشغلي نفسك بغير ذلك من كونها ساخطة عليك، أو لم تريها في النوم، وعدم رؤيتك لها في المنام لا يدل على شيء، والمنامات لا ينبني عليها شيء.
والله أعلم.