عنوان الفتوى : ماتت أختها المولودة بتلف في الدماغ فما هو مصيرها
ولدت أختي ومعها تلف في الدماغ ، وعلى الرغم من أن عمرها 16 عاماً ، إلا انها غير قادرة على الكتابة و القراءة . أختي توفيت منذ شهر ، أريد أن أعرف هل ذهبت الى الجنة أم الى النار ؟.
الحمد لله.
والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فنسأل الله تعالى أن يرحمها ، وأن يجمعك بها في جنات النعيم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " رواه البخاري (1296 ) ومسلم ( 4803).
وقال : " رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق" رواه أصحاب السنن ، وصححه الألباني في الإرواء برقم 297
ومن ولد فاقد العقل أو تالف الدماغ ، وكان أبواه مسلمين ، فهو مسلم ، تبعا لهما ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وحكم المجنون حكم الطفل إذا كان أبواه مسلمين كان مسلما تبعا لأبويه باتفاق المسلمين، وكذلك إذا كانت أمه مسلمة عند جمهور العلماء كأبي حنيفة والشافعي وأحمد . وكذلك من جُنَّ بعد إسلامه يثبت لهم حكم الإسلام تبعا لآبائهم . وكذلك المجنون الذي ولد بين المسلمين يحكم له بالإسلام ظاهرا تبعا لأبويه أو لأهل الدار كما يحكم بذلك للأطفال . لا لأجل إيمان قام به فأطفال المسلمين ومجانينهم يوم القيامة تبع لآبائهم). مجموع الفتاوى 10/437
وقال ابن حزم رحمه الله : ( وأما المجانين الذين لا يعقلون حتى يموتوا فإنهم كما ذكرنا يولدون على الملة حنفاء ، مؤمنين ، ولم يغيروا ، ولا بدلوا ، فماتوا مؤمنين فهم في الجنة ) الفصل 4/135
فإن كانت أختك فاقدة للعقل والتمييز ، ولا تدرك معنى العبادة وطريقة أدائها ، فقد رفع عنها القلم ، وهي على الفطرة ، ونرجو لها الجنة ، إلا أنا لا نشهد لمعين بالجنة ، إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك.
أما إن كانت تعقل وتدري ، وتميز ، فهذه مكلفة كسائر المكلفين ، تجازى على ما عملته بعد بلوغها ، وكذا لو كانت تفيق أحيانا ، ويذهب عقلها أحيانا ، فتجازى على أعمالها وقت الإفاقة.
والله أعلم.
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |