عنوان الفتوى : سارع إلى التوبة والاستغفار وإن تبتما فلا بأس بزواجكما.
أنا رجل مسلم من بلد عربي، تعرفت على فتاة محافظة من بلدي، وأحببتها وربطتنا علاقة شريفة وصادقة، كل منا أبدى ارتياحه وموافقته للآخر. كنا نلتقي دائماً في مكان عملنا أو الأماكن العامة إلى أن ضعفت أنفسنا وتبادلنا القبلات وحدث بالخطأ ما لم يكن بالحسبان، يشهد الله بنيتنا. إني أريد هذه الفتاة بصدق أن تكون زوجتي بالحلال وهي كذلك، تمر بنا فترات عصيبة لأجل هذا الموضوع. ما حكم ما حدث في رأي الشرع والدين. أفيدونا افادكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن ما حدث بينكما إنما هو من استدراج الشيطان لكما الذي زين لكما أولاً النظرات ثم الكلام ... إلى أن حدث ما حدث من ارتكاب ما لا يرضي الله تعالى، والله جل وعلا يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر). [النور: 21]. وقد حرم الله تعالي الزنا وحرم الطرق الموصلة إليه فقال عز من قائل : (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً). [الإسراء: 32]. فأمر بغض البصر وعدم الخلوة بالأجنبية وأن لا تخضع المرأة بالقول ولا تخرج متبرجة. وأما إذا أردت أن تتزوج هذه الفتاة فاعلم أولاً أنه يجب عليك التوبة والاستغفار وعليك بالإكثار من النوافل. وإذا تبت وتابت هي كذلك فلك أن تتزوج بها. والله الهادي إلى سبيل الرشاد. والله أعلم.