عنوان الفتوى : من تعمد الاستمناء جاهلا كونه من المفطرات
أريد أن أستفسر عن شيء حير ذهني منذ السنة الماضية إلى أن فكرت في أن آتي إلى هنا وأستفتيكم: أنا فتى في الخامسة عشر، وقد بلغت عندما كنت في الثانية عشر، وكنت أمارس العادة السرية تقريباً كل يوم، حتى في رمضان، حتى مرت علي سنتان وأنا على هذه الحال، إلى أن دخلت في معهد إسلامي ـ والحمد لله ـ تعلمت الصواب من الخطإ، ولكنني أريد أن أسأل عن قضاء وكفارة رمضانين اللذين كنت أفطرتهما بتلك العادة متعمداً مع العلم أنني كنت صغيراً ولم أكن أعلم شيئاً، فإذا حسبت 60 يوماً لكل يوم أفطرته، فهذا يعني 3600 يوم وهو تقريباً عشر سنين، ولا يمكنني صيام كل هذه المدة متواصلة، فهل تسقط عني الكفارة بالجهل؟. وشكراً لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم ـ أولاً ـ أن الكفارة لا تجب على الراجح عندنا إلا في الفطر بالجماع، وأما تعمد الفطر بغيره فلا يوجب الكفارة، وإنما يوجب القضاء مع التوبة، وانظر الفتوى رقم: 111609.
وتعمد الاستمناء في نهار رمضان من المفطرات، وانظر لذلك الفتوى رقم: 113612.
ولكن إن كنت جاهلاً بالحكم ـ كما هو الظاهر ـ ولا تعلم أن تعمد الاستمناء في نهار رمضان من المفطرات فلا شيء عليك على الراجح، ولا يلزمك القضاء ولا الكفارة، بل تعذر بجهلك بالحكم، كما بينا ذلك في الفتويين رقم: 79032، ورقم: 127842.
والله أعلم.