عنوان الفتوى : سعادة المرء واطمئنان قلبه بذكر ربه
عندما أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ـ وأكثر منها أتعب، ومن ثم أنام، وعندما أكثر منها أكون سعيد جدا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا فضل: لا حول ولا قوة إلا بالله ـ وأنها كنز من كنوز الجنة، وانظر الفتويين رقم: 66292، ورقم: 3562
ولعل ما تجده من التعب والنوم عند ما تقول هذا الذكر العظيم هو من الشيطان ليصرفك به عن ذكر الله، فعليك بالاستعاذة بالله من شره والصبر على مجاهدة نفسك حتى يزول عنك ما تجده، وقد يكون التعب والنوم الذي تجده طبيعيا، وفي هذه الحال فالأفضل لك أن تنام حتى تستريح، لئلا تدعو على نفسك بسبب النعاس، أو تأتي بذكر غير مشروع، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يستغفر فيسب نفسه. متفق عليه.
وما تجده من السعادة عند ما تكثر من هذا الذكر، أو غيره من الأذكار هو الطبيعي، فبذكر الله يسعد العبد وينشرح صدره ويطمئن قلبه، فهنيئا لك بهذه السعادة، ولتحمد الله على ذلك وتسأله المزيد من إنعامه والعون على شكره، وللمزيد عن الأذكار المشروعة وفضلها انظر الفتوى: 121948.
والله أعلم.